تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٧٣
البعث أو كليهما * (إن هم إلا يظنون) * إذ لا دليل لهم عليه وإنما قالوه بناء على التقليد والإنكار لما لم يحسوا به * (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات) * واضحات الدلالة على ما يخالف معتقدهم أو مبينات له * (ما كان حجتهم) * ما كان لهم متشبث يعارضونها به * (إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين) * وإنما سماه حجة على حسبانهم ومساقهم أو على أسلوب قولهم تحية بينهم ضرب وجيع فإنه لا يلزم من عدم حصول الشيء حالا امتناعه مطلقا * (قل الله يحييكم ثم يميتكم) * على ما دلت عليه الحجج * (ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه) * فإن من قدر على الابتداء قدر على الإعادة والحكمة اقتضت الجمع للمجازاة على ما قرر مرارا والوعد المصدق بالآيات دل على وقوعها وإذا كان كذلك أمكن الإتيان بآبائهم لكن الحكمة اقتضت أن يعادوه يوم الجمع للجزاء * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * لقلة تفكرهم وقصور نظرهم على ما يحسونه * (ولله ملك السماوات والأرض) * تعميم للقدرة بعد تخصيصها * (ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون) * أي ويخسر يوم تقوم و * (يومئذ) * بدل منه * (وترى كل أمة جاثية) * مجتمعة من الجثوة وهي الجماعة أو باركة مستوفزة على الركب وقرئ جاذيه أي جالسة على أطراف الأصابع لاستيفازهم * (كل أمة تدعى إلى كتابها) * صحيفة أعمالها وقرأ يعقوب * (كل) * على أنه بدل من الأول وتدعى صفة أو مفعول ثان * (اليوم تجزون ما كنتم تعملون) * محمول على القول * (هذا كتابنا) * أضاف صحائف أعمالهم إلى نفسه لأنه أمر الكتبة أن يكتبوا فيها أعمالهم * (ينطق عليكم بالحق) * يشهد عليكم بما عملتم بلا زيادة ولا نقصان * (إنا كنا نستنسخ) * نستكتب الملائكة * (ما كنتم تعملون) * أعمالكم * (فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته) * التي من جملتها
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»