تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٧٢
كمقدم الحاج * (ساء ما يحكمون) * ساء حكمهم هذا أو بئس شيئا حكموا به ذلك * (وخلق الله السماوات والأرض بالحق) * كأنه دليل على الحكم السابق من حيث أن خلق ذلك بالحق المقتضي للعدل يستدعي انتصار المظلوم من الظالم والتفاوت بين المسئ والمحسن وإذا لم يكن في المحيا كان بعد الممات * (ولتجزى كل نفس بما كسبت) * عطف على بالحق لأنه في معنى العلة أو على علة محذوفة مثل ليدل بها على قدرته أو ليعدل * (ولتجزى) * * (وهم لا يظلمون) * بنقص ثواب وتضعيف عقاب وتسمية ذلك ظلما ولو فعله الله لم يكن منه ظلما لأنه لو فعله غيره لكان ظلما كالابتلاء والاختبار * (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) * ترك متابعة الهدى إلى متابعة الهوى فكأنه يعبده وقرئ آلهة هواه لأنه كان أحدهم يستحسن حجرا فيعبده فإذا رأى أحسن منه رفضه إليه * (وأضله الله) * وخذله * (على علم) * عالما بضلاله وفساد جوهر روحه * (وختم على سمعه وقلبه) * فلا يبالي بالمواعظ ولا يتفكر في الآيات * (وجعل على بصره غشاوة) * فلا ينظر بعين الاستبصار والاعتبار وقرأ حمزة والكسائي غشوة * (فمن يهديه من بعد الله) * من بعد إضلاله * (أفلا تذكرون) * وقرئ تتذكرون * (وقالوا ما هي) * ما الحياة أو الحال * (إلا حياتنا الدنيا) * التي نحن فيها * (نموت ونحيا) * أي نكون أمواتا نطفا وما قبلها ونحيا بعد ذلك أو نموت بأنفسنا ونحيا ببقاء أولادنا أو يموت بعضنا ويحيا بعضنا أو يصيبنا الموت والحياة فيها وليس وراء ذلك حياة ويحتمل أنهم أرادوا به التناسخ فإنه عقيدة أكثر عبدة الأوثان * (وما يهلكنا إلا الدهر) * إلا مرور الزمان وهو في الأصل مدة بقاء العالم من دهره إذا غلبه * (وما لهم بذلك من علم) * يعني نسبة الحوادث إلى حركات الأفلاك وما يتعلق بها على الاستقلال أو إنكار
(١٧٢)
مفاتيح البحث: الموت (3)، الظلم (2)، الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»