تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٧٠
اغفروا يغفروا أي يعفوا ويصفحوا * (للذين لا يرجون أيام الله) * لا يتوقعون وقائعه بأعدائه من قولهم أيام العرب لوقائعهم أو لا يأملون الأوقات التي وقتها الله لنصر المؤم نين وثوابهم ووعدهم بها والآية نزلت في عمر رضي الله عنه شتمه غفاري فهم أن يبطش به وقيل إنها منسوخة بآية القتال * (ليجزي قوما بما كانوا يكسبون) * علة للأمر والقوم هم المؤمنون أو الكافرون أو كلاهما فيكون التنكير للتعظيم أو التحقير أو الشيوع والكسب المغفرة أو الإساءة أو ما يعمهما وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي لنجزي بالنون وقريء ليجزي قوم وليجزي قوما أي ليجزي الخير أو الشر أو الجزاء أعني ما يجزى به لا المصدر فإن الإسناد إليه سيما مع المفعول به ضعيف * (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) * أي لها ثواب العمل وعليها عقابه * (ثم إلى ربكم ترجعون) * فيجازيكم على أعمالكم * (ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب) * التوراة * (والحكم) * والحكمة النظرية والعملية أو فصل الخصومات * (والنبوة) * إذ كثر فيهم الأنبياء ما لم يكثروا في غيرهم * (ورزقناهم من الطيبات) * مما أحل الله من اللذائذ * (وفضلناهم على العالمين) * حيث آتيناهم ما لم نؤت غيرهم * (وآتيناهم بينات من الأمر) * أدلة في أمر الدين ويندرج فيها المعجزات وقيل آيات من أمر النبي صلى الله عليه وسلم مبينة لصدقة * (فما اختلفوا) * في ذلك الأمر * (إلا من بعد ما جاءهم العلم) * بحقيقة الحال * (بغيا بينهم) * عداوة وحسدا * (إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) * بالمؤاخذة والمجازاة
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»