تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٨٤
* (ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه) * * (إن) * نافية وهي أحسن من ما ههنا لأنها توجب التكرير لفظا ولذلك قلبت ألفها هاء في مهما أو شرطية محذوفة الجواب والتقدير ولقد مكناهم في الذي أوفي شيء إن مكناكم فيه كان بغيكم أكثر أو صلة كما في قوله (يرجي المرء ما إن لا يراه ويعرض دون أدناه الخطوب) والأول أظهر وأوفق لقوله * (هم أحسن أثاثا) * * (كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا) * * (وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة) * ليعرفوا تلك النعم ويستدلوا بها على مانحها تعالى ويواظبوا على شكرها * (فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء) * من الإغناء وهو القليل * (إذ كانوا يجحدون بآيات الله) * صلة * (فما أغنى) * وهو ظرف جرى مجرى التعليل من حيث إن الحكم مرتب على ما أضيف إليه وكذلك حيث * (وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون) * من العذاب * (ولقد أهلكنا ما حولكم) * يا أهل مكة * (من القرى) * كحجر ثمود وقرى قوم لوط * (وصرفنا الآيات) * بتكريرها * (لعلهم يرجعون) * عن كفرهم * (فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة) * فهلا منعتهم من الهلاك آلهتهم الذين يتقربون بهم إلى الله تعالى حيث قالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله وأول مفعولي * (اتخذوا) * الراجع إلى الموصول محذوف وثانيهما * (قربانا) * و * (آلهة) * بدل أو عطف بيان أو * (آلهة) * و * (قربانا) * حال أو مفعول له على أنه بمعنى التقرب وقرئ قربانا
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»