سورة الأحقاف مكية وآيها خمس وثلاثون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق) * إلا خلقا متلبسا بالحق وهو ما تقتضيه الحكمة والمعدلة وفيه دلالة على وجود الصانع الحكيم والبعث للمجازاة على ما قررناه مرارا * (وأجل مسمى) * وبتقدير أجل مسمى ينتهي إليه الكل وهو يوم القيامة أو كل واحد وهو آخر مدة بقائه المقدرة له * (والذين كفروا عما أنذروا) * من هول ذلك الوقت ويجوز أن تكون ما مصدرية * (معرضون) * لا يتفكرون فيه ولا يستعدون لحلوله * (قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات) * أي أخبروني عن حال آلهتكم بعد تأمل فيها هل يعقل أن يكون لها في أنفسها مدخل في خلق شيء من أجزاء العالم فتستحق به العبادة وتخصيص الشرك بالسموات احتراز عما يتوهم أن للوسائط شركة في إيجاد الحوادث السفلية * (ائتوني بكتاب من قبل هذا) *
(١٧٦)