تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٦٨
* (قد يعلم الله المعوقين منكم) * المثبطين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم المنافقون * (والقائلين لإخوانهم) * من ساكني المدينة * (هلم إلينا) * قربوا أنفسكم إلينا وقد ذكر أصله في الأنعام * (ولا يأتون البأس إلا قليلا) * إلا اتيانا أو زمانا أو بأسا قليلا فإنهم يعتذرون ويتثبطون ما أمكن لهم أو يخرجون مع المؤمنين ولكن لا يقاتلون إلا قليلا كقوله * (ما قاتلوا إلا قليلا) * وقيل إنه من تتم كلامهم ومعناه لا يأتي أصحاب محمد حرب الأحزاب ولا يقاوموهم إلا قليلا * (أشحة عليكم) * بخلاء عليكم بالمعاونة أو النفقة في سبيل الله أو الظفر أو الغنيمة جمع شحيح ونصبها على الحال من فاعل * (المعوقين) * أو على الذم * (فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم) * في احداقهم * (كالذي يغشى عليه) * كنظر المغشي عليه أو كدوران عينيه أو مشبهين به أو مشبهة بعينه * (من الموت) * من معالجة سكرات الموت خوفا ولواذا بك * (فإذا ذهب الخوف) * وحيزت الغنائم * (سلقوكم) * ضربوكم * (بألسنة حداد) * ذرية يطلبون الغنيمة والسلق البسط بقهر باليد أو اللسان * (أشحة على الخير) * نصب على الحال أو الذم ويؤيده قراءة الرفع وليس بتكرير لان كلا منهما مقيد من وجه * (أولئك لم يؤمنوا) * اخلاصا * (فأحبط الله أعمالهم) * فأظهر بطلانها إذ لم تثبت لهم أعمال فتبطل أو أبطل تصنعهم ونفاقهم * (وكان ذلك) * الاحباط * (على الله يسيرا) * هينا لتعلق الإرادة به وعدم ما يمنعه عنه * (يحسبون الأحزاب لم يذهبوا) * أي هؤلاء لجبنهم يظنون أن الأحزاب لم ينهزموا وقد انهزموا ففروا إلى داخل المدينة * (وإن يأت الأحزاب) * كره ثانية * (يودوا لو أنهم بأدون في الأعراب) * تمنوا انهم خارجون إلى البدو حاصلون بين الاعراب * (يسألون) * كل قادم من جانب المدينة * (عن أنبائكم) * عما جرى عليكم * (ولو كانوا فيكم) * هذه الكرة ولم يرجعوا إلى المدينة وكان قتال * (ما قاتلوا إلا قليلا) * رياء وخوفا من التعبير * (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) * خصلة حسنة من حقها أن يؤتسى بها
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»