تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٥٧
* (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها) * ما تهتدي به إلى الإيمان والعمل الصالح بالتوفيق له * (ولكن حق القول مني) * ثبت قضائي وسبق وعيدي وهو * (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) * وذلك تصريح بعدم إيمانهم لعدم المشيئة المسبب عن سبق الحكم بأنهم من أهل النار ولا يدفعه جعل ذوق العذاب مسببا عن نسيانهم العاقبة وعدم تفكرهم فيها بقوله * (فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا) * فإنه من الوسائط والأسباب المقتضية له * (إنا نسيناكم) * تركناكم من الرحمة أو في العذاب ترك المنسي وفي استئنافه وبناء الفعل على أن واسمها تشديد في الانتقام منهم * (وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون) * كرر الأمر للتأكيد ولما نيط به من التصريح بمفعوله وتعليله بأفعالهم السيئة من التكذيب والمعاصي كما علله بتركهم تدبر أمر العاقبة والتفكير فيها دلالة على أن كلا منهما يقتضي ذلك * (إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها) * وعظوا بها * (خروا سجدا) * خوفا من عذاب الله * (وسبحوا) * نزهوه عما لا يليق به كالعجز عن البعث * (بحمد ربهم) * حامدين له شكرا على ما وفقهم للإسلام وآتاهم الهدى * (وهم لا يستكبرون) * عن الإيمان والطاعة كم يفعل من يصر متكبرا * (تتجافى جنوبهم) * ترتفع وتتنحى * (عن المضاجع) * الفرش ومواضع النوم * (يدعون ربهم) * داعين إياه * (خوفا) * من سخطه * (وطمعا) * في رحمته وعن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيرها قيام العبد من الليل وعنه صلى الله عليه وسلم إذا جمع الله الأولين
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»