تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٥١
(تمده) ويمده بالياء والتاء * (ما نفدت كلمات الله) * بكتبها بتلك الأقلام بذلك المداد وإيثار جمع القلة للإشعار بأن ذلك لا يفي بالقليل فكيف بالكثير * (أن الله عزيز) * لا يعجزه شيء * (حكيم) * لا يخرج عن علمه وحكمته أمر والآية جواب لليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمروا وفد قريش أن يسألوه عن قوله تعالى * (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) * وقد أنزل التوراة وفيها علم كل شيء * (ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة) * إلا كخلقها وبعثها إذ لا يشغله شأن عن شأن لأنه يكفي لوجود الكل تعلق إرادته الواجبة مع قدرته الذاتية كما قال * (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) * * (إن الله سميع) * يسمع كل مسموع * (بصير) * يبصر كل مبصر لا يشغله إدراك بعضها عن بعض فكذلك الحق * (ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري) * كل من النيرين يجري في فلكه * (إلى أجل مسمى) * إلى منتهى معلوم الشمس إلى آخر السنة والقمر إلى آخر الشهر وقيل إلى يوم القيامة والفرق بينه وبين قوله * (لأجل مسمى) * أن ال * (أجل) * ها هنا منتهى الجري وثمة غرضه حقيقة أو مجازا وكلا المعنيين حاصل في الغايات * (وأن الله بما تعملون خبير) * عالم بكنهه * (ذلك) * إشارة إلى الذي ذكر من سعة العلم وشمول القدرة وعجائب الصنع
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»