تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٥٢
واختصاص الباري بها * (بأن الله هو الحق) * بسبب أنه الثابت في ذاته الواجب من جميع جهاته أو الثابت إلهيته * (وأن ما يدعون من دونه الباطل) * المعدوم في حد ذاته لأنه لا يوجد ولا يتصف إلا بجعله أو الباطل إلهيته وقرأ البصريان والكوفيون غير أبي بكر بالياء * (وأن الله هو العلي الكبير) * مترفع على كل شيء ومتسلط عليه * (ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله) * بإحسانه في تهيئة أسبابه وهو استشهاد آخر على باهر قدرته وكمال حكمه وشمول إنعامه والباء للصلة أو الحال وقرئ * (الفلك) * بالتثقيل و (بنعمات الله) بسكون العين وقد جوز في مثله الكسر والفتح والسكون * (ليريكم من آياته) * دلائل * (إن في ذلك لآيات لكل صبار ) * على المشاق فيتعب نفسه بالتفكير في الآفاق والأنفس * (شكور) * يعرف النعم ويتعرف مانحها أو للمؤمنين فإن الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر * (وإذا غشيهم) * علاهم وغطاهم * (موج كالظلل) * كما يظل من جبل أو سحاب أو غيرهما وقرئ كالظلال جمع ظلة كقلة وقلال * (دعوا الله مخلصين له الدين) * لزوال ما ينازع الفطرة من الهوى والتقليد بما دهاهم من الخوف الشديد * (فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد) * مقيم على الطريق القصد الذي هو التوحيد أو متوسط في الكفر لإنجازه بعض لانزجاره بعض الانزجار * (وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار) * غدار فإنه نقض للعهد الفطري أو لما كان في البحر والختر أشد الغدر * (كفور) * للنعم * (يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده) * لا يقضي عنه وقرئ (لا يجزئ) من أجزأ إذا أغنى والراجع إلى الموصوف محذوف أي لا يجزى فيه * (ولا مولود) * عطف على * (والد) * أو مبيتدأ خبره * (هو جاز عن والده شيئا) * وتغيير النظم للدلالة على أن المولود أولى بأن لا يجزي وقطع طمع من توقع من المؤمنين أن ينفع أباه الكافر في الآخرة * (إن وعد الله) * بالثواب والعقاب * (حق) * لا يمكن خلفه * (فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور) * الشيطان بأن يرجيكم التوبة والمغفرة فيجسركم على المعاصي
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»