تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٩٣
بآياتنا أو ب * (نجعل) * نسلطكما بها أو بمعنى لا يصلون أي تمتنعون منهم أو قسم جوابه لا يصلون أو بيان ل * (الغالبون) * في قوله * (أنتما ومن اتبعكما الغالبون) * بمعنى أنه صلة لما بينه أو صلة له على أن اللام فيه للتعريف لا بمعنى الذي * (فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى) * سحر تختلقه لم يفعل قبل مثله أو سحر تعمله ثم تفتريه على الله أو سحر موصوف بالافتراء كسائر أنواع السحر * (وما سمعنا بهذا) * يعنون السحر أو ادعاء النبوة * (في آبائنا الأولين) * كائنا في أيامهم * (وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده) * فيعلم أني محق وأنتم مبطلون وقرأ ابن كثير (قال) بغير واو لأنه قال ما قاله جوابا لمقالهم ووجه العطف أن المراد حكاية القولين ليوازن الناظر بينهما فيميز صحيحهما من الفاسد * (ومن تكون له عاقبة الدار) * العاقبة المحمودة فإن المراد بالدار الدنيا وعاقبتها الأصلية هي الجنة لأنها خلقت مجازا إلى الآخرة والمقصود منها بالذات هو الثواب والعقاب إنما قصد بالعرض وقرأ حمزة والكسائي * (يكون) * بالياء * (إنه لا يفلح الظالمون) * لا يفوزون بالهدى في الدنيا وحسن العاقبة في العقبى * (وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري) * نفى علمه بإله غيره دون وجوده إذ لم يكن عنده ما يقتضي الجزم بعدمه ولذلك أمر ببناء الصرح ليصعد إليه ويتطلع على الحال بقوله * (فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى) *
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»