تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٠٠
مستعقب بالتحسر على الانقطاع * (ثم هو يوم القيامة من المحضرين) * للحساب أو العذاب و * (ثم) * للتراخي في الزمان أو الرتبة وقرأ نافع وابن عامر في رواية والكسائي ثم هو بسكون الهاء تشبيها للمنفصل بالمتصل وهذه الآية كالنتيجة للتي قبلها ولذلك رتبت عليها بالفاء * (ويوم يناديهم) * عطف على يوم القيامة أو منصوب باذكر * (فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون) * أي الذين كنتم تزعمونهم شركائي فحذف المفعولان لدلالة الكلام عليهما * (قال الذين حق عليهم القول) * بثبوت مقتضاه وحصول مؤداه وهو قوله تعالى * (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) * وغيره من آيات الوعيد * (ربنا هؤلاء الذين أغوينا) * أي هؤلاء الذين أغويناهم فحذف الراجع إلى الموصول * (أغويناهم كما غوينا) * أي أغويناهم فغووا غيا مثل ما غوينا وهو استئناف للدلالة على أنهم غووا باختيارهم وأنهم لم يفعلوا بهم إلا وسوسة وتسويلا ويجوز أن يكون * (الذين) * صفة و * (أغويناهم) * الخبر لأجل ما اتصل به فإفادة زيادة على الصفة وهو إن كان فضله لكنه صار من اللوازم * (تبرأنا إليك) * منهم ومما اختاره من الكفر هوى منهم وهو تقرير للجملة المتقدمة ولذلك خلت عن العاطف وكذا * (ما كانوا إيانا يعبدون) * أي ما كانوا يعبدوننا وإنما كانوا يعبدون أهواءهم وقيل * (ما) * مصدرية متصلة ب * (تبرأنا) * أي تبرأنا من عبادتهم إيانا * (وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم) * من فرط الحيرة * (فلم يستجيبوا لهم) * لعجزهم عن الإجابة والنصرة * (ورأوا العذاب) * لازما بهم * (لو أنهم كانوا يهتدون) * لوجه من الحيل يدفعون به العذاب أو إلى الحق لما رأوا العذاب * (لو) * للتمني أي تمنوا أنهم كانوا مهتدين
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»