تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٩٦
أو الاستثناء من المولين أي إلا رجلا متحرفا أو ومتحيزا ووزن متحير متفيعل لا متفعل وإلا لكان متحوزا لأنه من حاز يحوز * (فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) * هذا إذا لم يزد العدو على الضعف لقوله * (الآن خفف الله عنكم) * الآية وقيل الآية مخصوصة بأهل بيته والحاضرين معه في الحرب * (فلم تقتلوهم) * بقوتكم * (ولكن الله قتلهم) * بنصركم وتسليطكم عليهم وإلقاء الرعب في قلوبهم روي أنه لما طلعت قريش من العقنقل قال صلى الله عليه وسلم هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها يكذبون رسولك اللهم إني أسألك ما وعدتني فأتاه جبريل عليه السلام وقال له خذ قبضة من تراب فارمهم بها فلما التقى الجمعان تناول كفا من الحصباء فرمى بها في وجوههم وقال شاهت الوجوه فلم يبق مشرك إلا شغل بعينيه فانهزموا وردفهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم ثم لما انصرفوا أقبلوا على التفاخر فيقول الرجل قتلت وأسرت فنزلت والفاء جواب شرط محذوف تقديره إن افتخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم * (وما رميت) * يا محمد رميا توصله إلى أعينهم ولم تقدر عليه * (إذ رميت) * أي إذ أتيت بصورة الرمي * (ولكن الله رمى) * أتى بما هو غاية الرمي فأوصلها إلى أعينهم جميعا حتى انهزموا وتمكنتم من قطع دابرهم وقد عرفت أن اللفظ يطلق على المسمى وعلى ما هو كماله والمقصود منه وقيل إنه نزل في طعنة طعن بها أبي بن خلف يوم أحد ولم يخرج منه دم فجعل يخور حتى مات أو رمية سهم رماه يوم خيبر نحو الحصن فأصاب كنانة بن أبي الحقيق على فراشه والجمهور على الأول وقرأ ابن
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»