تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٩٤
* (سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب) * كالتفسير لقوله * (أني معكم فثبتوا) * وفيه دليل على أنهم قاتلوا ومن منع ذلك جعل الخطاب فيه مع المؤمنين إما على تغيير الخطاب أو على أن قوله * (سألقي) * إلى قوله * (كل بنان) * تلقين للملائكة ما يثبتون المؤمنين به كأنه قال قولوا لهم قولي هذا * (فاضربوا فوق الأعناق) * أعاليها التي هي المذابح أو الرؤوس * (واضربوا منهم كل بنان) * أصابع أي جزوا رقابهم واقطعوا أطرافهم * (ذلك) * إشارة إلى الضرب أو الأمر به والخطاب للرسول أو لكل أحد من المخاطبين قبل * (بأنهم شاقوا الله ورسوله) * بسبب مشاقتهم لهما واشتقاقه من الشق لأن كلا من المتعادين في شق خلاف شق الآخر كالمعاداة من العدوة والمخاصمة من الخصم وهو الجانب * (ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب) * تقرير للتعليل أو وعيد بما أعد لهم في الآخرة بعد ما حاق بهم في الدنيا * (ذلكم) * الخطاب فيه مع الكفرة على طريقة الالتفات ومحله الرفع أي الأمر ذلكم أو ذلكم واقع أو نصب بفعل دل عليه * (فذوقوه) * أو غيره مثل باشروا أو عليكم فتكون الفاء عاطفة * (وأن للكافرين عذاب النار) * عطف على ذلكم أو نصب على المفعول معه والمعنى ذوقوا ما عجل لكم مع ما أجل لكم في الآخرة ووضع الظاهر فيه موضع الضمير
(٩٤)
مفاتيح البحث: الخصومة (1)، المنع (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»