تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٨٠
على غيره إلى وقت وقوعها واللام للتأقيت كاللام في قوله * (أقم الصلاة لدلوك الشمس) * * (ثقلت في السماوات والأرض) * عظمت على أهلها من الملائكة والثقلين لهولها وكأنه إشارة إلى الحكمة في إخفائها * (لا تأتيكم إلا بغتة) * إلا فجأة على غفلة كما قال عليه الصلاة والسلام إن الساعة تهيج بالناس والرجل يصلح حوضه والرجل يسقي ماشيته والرجل يقوم سلعته في سوقه والرجل يخفض ميزانه ويرفعه * (يسألونك كأنك حفي عنها) * عالم بها فعيل من حفى عن الشيء إذا سأل عنه فإن من بالغفي السؤال عن الشيء والبحث عنه استحكم علمه فيه ولذلك عدي بعن وقيل هي صلة * (يسألونك) * وقيل هو من الحفاوة بمعنى الشفقة فإن قريشا قالوا له إن بيننا وبينك قرابة فقل لنا متى الساعة والمعنى يسألونك عنها كأنك حفي تتحفى بهم فتحضهم لأجل قرابتهم بتعليم وقتها وقيل معناه كأنك حفي بالسؤال عنها تحبه من حفى بالشيء إذا فرح أن تكثره لأنه من الغيب الذي استأثر الله بعلمه * (قل إنما علمها عند الله) * كرره لتكرير يسألونك لما نيط به من هذه الزيادة وللمبالغة * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * أن علمها عند الله لم يؤته أحدا من خلقه
(٨٠)
مفاتيح البحث: الصّلاة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»