تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٥
* (حرمنا) * * (وما ظلمناهم) * بالتحريم * (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) * حيث فعلوا ما عوقبوا به عليه وفيه تنبيه على الفرق بينهم وبين غيرهم في التحريم وأنه كما يكون للمضرة يكون للعقوبة * (ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة) * بسببها أو ملتبسين بها ليعم الجهل بالله وبعقابه وعدم التدبر في العواقب لغلبة الشهوة والسوء يعم الافتراء على الله وغيره * (ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها) * من بعد التوبة * (لغفور) * لذلك السوء * (رحيم) * يثيب على الإنابة * (إن إبراهيم كان أمة) * لكماله واستجماعه فضائل لا تكاد توجد إلا مفرقة في أشخاص كثيرة كقوله (ليس من الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد) وهو رئيس الموحدين وقدوة المحققين الذي جادل فرق المشركين وأبطل مذاهبهم الزائغة بالحجج الدامغة ولذلك عقب ذكره بتزييف مذاهب المشركين من الشرك والطعن في النبوة وتحريم ما أحله أو لأنه كان وحده مؤمنا وكان سائر الناس كفارا وقيل هي فعلة بمعنى مفعول كالرحلة والنخبة من أمه إذا قصده أو اقتدى به فإن الناس كانوا يؤمونه
(٤٢٥)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»