جدوى دعائهم لها بمن أراد أن يغترف الماء ليشربه فبسط كفيه ليشربه وقرئ * (تدعون) * بالتاء وباسط بالتنوين * (وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) * في ضياع وخسار وباطل * (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها) * يحتمل أن يكون السجود على حقيقته فإنه يسجد له الملائكة والمؤمنون من الثقلين طوعا حالتي الشدة والرخاء والكفرة كرها حال الشدة والضرورة * (وظلالهم) * بالعرض وأن يراد به انقيادهم لإحداث ما أراده منهم شاؤوا أو كرهوا وانقياد ظلالهم لتصريفه إياها بالمد والتقليص وانتصاب * (طوعا وكرها) * بالحال أو العلة وقوله * (بالغدو والآصال) * ظرف ل * (يسجد) * والمراد بهما الدوام أو حال من الظلال وتخصيص الوقتين لأن الظلال إنما تعظم وتكثر فيهما والغدو جمع غداة كقنى جمع قناة و * (والآصال) * جمع أصيل وهو ما بين العصر والمغرب وقيل الغدو مصدر ويؤيده أنه قد قرىء و (الإيصال) وهو الدخول في الأصيل * (قل من رب السماوات والأرض) * خالقهما ومتولي أمرهما * (قل الله) * أجب عنهم بذلك إذ لا جواب لهم سواه ولأنه البين الذي لا يمكن المراء فيه أو لقنهم الجواب به * (قل أفاتخذتم من دونه) * ثم ألزمهم بذلك لأن اتخاذهم منكر بعيد عن مقتضى العقل * (أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا) * لا يقدرون على أن يجلبوا إليها نفعا أو يدفعوا عنها ضرا فكيف يستطيعون إنفاع الغير ودفع الضر عنه وهو دليل ثان على ضلالهم وفساد رأيهم في اتخاذهم أولياء رجاء أن يشفعوا لهم * (قل هل يستوي الأعمى والبصير) * المشرك الجاهل بحقيقة العبادة والموجب لها والموحد العالم بذلك وقيل المعبود الغافل
(٣٢٤)