فإن جعلتهما لازمين تعين إما أن تكون مصدرية وإسنادهم إلى الأرحام على المجازفإنهما لله تعالى أو لما فيها * (وكل شيء عنده بمقدار) * بقدر لا يجاوزه ولا ينقص عنه كقوله تعالى * (إنا كل شيء خلقناه بقدر) * فإنه تعالى خص كل حادث بوقت وحال معينين وهيأ له أسبابا مسوفة إلي تقتضي ذلك وقرأ ابن كثير * (هاد) * و * (وآل) * و * (واق) * * (وما عند الله باق) * بالتنوين في الوصل فإذا وقف وقف بالياء في هذه الأحرف الأربعة حيث وقعت لا غير والباقون يصلون ويقفون بغير ياء * (عالم الغيب) * الغائب عن الحس * (والشهادة) * الحاضر له * (الكبير) * العظيم الشأن الذي لا يخرج عن علمه شيء * (المتعال) * المستعلي على كل شيء بقدرته أو الذي كبر عن نعت المخلوقين وتعالى عنه * (سواء منكم من أسر القول) * في نفسه * (ومن جهر به) * لغيره * (ومن هو مستخف بالليل) * طالب للخفاء في مختبأ بالليل * (وسارب) * بارز * (بالنهار) * يراه كل أحد من سرب سروبا إذا برز وهو عطف على من أو مستخف على أن من في معنى الاثنين كقوله (نكن مثل من يا ذئب يصطحبان) كأنه قال سواء منكم اثنين مستخف بالليل وسارب بالنهار والآية متصلة بما قبلها مقررة لكمال علمه وشموله
(٣٢٠)