إليهم والثاني للرسل أي وظنوا أن الرسل قد كذبوا وأخلفوا فيما وعد لهم من النصر وخلط الأمر عليهم وما روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن الرسل ظنوا أنهم أخلفوا ما وعدهم الله من النصر إن صح فقد أراد بالظن ما يهجس في القلب عن طريق الوسوسة هذا وأن المراد به المبالغة في التراخي والإمهال على سبيل التمثيل وقرأ غير الكوفيين بالتشديد أي وظن الرسل أن القوم قد كذبوا فيما حدثوا به عند قومهم لما تراخى عنهم ولم يروا له أثرا * (جاءهم نصرنا فنجي من نشاء) * النبي والمؤمنين وإنما لم يعينهم للدلالة على أنهم الذين يستأهلون أن يشاء نجاتهم لا يشركهم فيه غيرهم وقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب على لفظ الماضي المبني للمفعول وقرئ فنجا * (ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين) * إذا نزل بهم وفيه بيان للمشيئين * (لقد كان في قصصهم) * في قصص الأنبياء وأممهم أو في قصة يوسف وإخوته * (عبرة لأولي الألباب) * لذوي العقول المبرأة من شوائب الإلف والركون إلى الحس * (ما كان حديثا يفترى) * ما كانا لقرآن حديثا يفترى * (ولكن تصديق الذي بين يديه) * من الكتب الإلهية * (وتفصيل كل شيء) * يحتاج إليه في
(٣١٣)