أنسا به واعتمادا عليه ورجاء منه أو بذكر رحمته بعد القلق من خشيته أو بذكر دلائله الدالة على وجوده ووحدانيته أو بكلامه يعني القرآن الذي هو أقوى المعجزات * (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) * تسكن إليه * (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * مبتدأ خبره * (طوبى لهم) * وهو فعلى من الطيب قلبت ياؤه واوا لضمة ما قبلها مصدر لطاب كبشرى وزلفى ويجوز فيه الرفع والنصب ولذلك قرئ * (وحسن مآب) * بالنصب * (كذلك) * مثل ذلك يعني إرسال قبلك * (أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها) * تقدمتها * (أمم) * أرسلوا إليهم فليس ببدع إرسالك إليهم * (لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك) * لتقرأ عليهم الكتاب الذي أوحيناه إليك * (وهم يكفرون بالرحمن) * وحالهم أنهم يكفرون بالبليغ الرحمة الذي أحاطت بهم نعمته ووسعت كل شيء رحمته فلم يشكروا نعمه وخصوصا ما أنعم عليهم بإرسالك إليهم وإنزال القرآن الذي هو مناط المنافع الدينية والدنيوية عليهم وقيل نزلت في مشركي أهل مكة حين قيل لهم * (اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن) * * (قل هو ربي) * أي الرحمن خالقي ومتولي أمري * (لا إله إلا هو) * لا مستحق للعبادة سواه * (عليه توكلت) * في نصرتي عليكم * (وإليه متاب) * مرجعي ومرجعكم * (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال) * شرط حذف جوابه والمراد منه تعظيم شأن القرآن أو المبالغة في عناد الكفرة وتصميمهم أي ولو أن كتابا زعزعت به الجبال عن مقارها * (أو قطعت به الأرض) *
(٣٢٩)