تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٠١
* (قالوا تالله) * قسم فيه معنى التعجب التاء بد من الباء مختصة باسم الله تعالى * (لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين) * استشهدوا بعلمهم على براءة أنفسهم لما عرفوا منهم في كرتي مجيئهم ومداخلتهم للملك مما يدل على فرط أمانتهم كرد البضاعة التي جعلت في رحالهم وكعم الدواب لئلا تتناول زرعا أو طعاما لأحد * (قالوا فما جزاؤه) * فما جزاء السارق أو السرق أو ال * (صواع) * على حذف المضاف * (إن كنتم كاذبين) * في ادعاء البراءة * (قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه) * أي جزاء سرقته أخذ من وجد في رحله واسترقاقه هكذا كان شرع يعقوب عليه الصلاة والسلام وقوله * (فهو جزاؤه) * تقرير للحكم وإلزام له أو خبر * (من) * والفاء لتضمنها معنى الشرط أو جواب لها على أنها شرطية والجملة كما هي خبر * (جزاؤه) * على إقامة الظاهر فيها مقام الضمير كأنه قيل جزاؤه من وجد في رحله فهو هو * (كذلك نجزي الظالمين) * بالسرقة * (فبدأ بأوعيتهم) * فبدأ المؤذن وقيل يوسف لأنهم ردوا إلى مصر * (قبل وعاء أخيه) * بنيامين نفيا للتهمة * (ثم استخرجها) * أي السقاية أو الصواع لأنه يذكر ويؤنث * (من وعاء أخيه) * وقرئ بضم الواو وبقلبها همزة * (كذلك) * مثل ذلك الكيد * (كدنا ليوسف) * بأن علمناه إياه وأوحينا به إليه * (ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك) * ملك مصر لأن دينه الضرب وتغريم ضعف ما أخذ دون الاسترقاق وهو بيان للكيد * (إلا أن يشاء الله) * أن يجعل ذلك الحكم حكم الملك فالاستثناء من أعم الأحوال ويجوز أن يكون منقطعا أي لكن أخذه بمشيئة الله تعالى وإذنه * (نرفع درجات من نشاء) * بالعلم كما رفعنا درجته * (وفوق كل ذي علم عليم) * أرفع درجة منه واحتج به من زعم أنه تعالى عالم بذاته إذ لو
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»