تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٦٦
بنو مقرن معقل وسويد والنعمان وقيل أبو موسى وأصحابه * (قلت لا أجد ما أحملكم عليه) * حال من الكاف في * (أتوك) * بإضمار قد * (تولوا) * ج في جملة الخوالف إيثارا للدعة * (وطبع الله على قلوبهم) * حتى غفلوا عن وخامة العاقبة * (فهم لا يعلمون) * مغبته * (يعتذرون إليكم) * في التخلف * (إذا رجعتم إليهم) * من هذه السفرة * (قل لا تعتذروا) * بالمعاذير الكاذبة لأنه * (لن نؤمن لكم) * لن نصدقكم لأنه * (قد نبأنا الله من أخباركم) * أعلمنا بالوحي إلى نبيه بعض اخباركم وهو ما في ضمائركم من الشر والفساد * (وسيرى الله عملكم ورسوله) * أتتوبون عن الكفر أم تثبتون عليه فكأنه استتابة وإمهال للتوبة * (ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة) * أي إليه فوضع الوصف موضع الضمير للدلالة على أنه مطلع على سرهم وعلنهم لا يفوت عن علمه شيء من ضمائرهم واعمالهم * (فينبئكم بما كنتم تعملون) * بالتوبيخ والعقاب عليه * (سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم) * فلا تعاتبوهم * (فأعرضوا عنهم) * ولا توبخوهم * (إنهم رجس) * لا ينفع فيهم التأنيب فإن المقصود منه التطهير بالحمل على الإنابة وهؤلاء أرجاس لا تقبل التطهير فهو علة الاعراض وترك المعاتبة * (ومأواهم جهنم) * من تمام التعليل وكأنه قال إنهم أرجاس من أهل النار لا ينفع فيهم التوبيخ في الدنيا والآخرة أو تعليل ثان والمعنى أن النار كفتهم عتابا فلا تتكلفوا عتابهم * (جزاء بما كانوا يكسبون) * يجوز أن يكون مصدرا وأن يكون علة
(١٦٦)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»