تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٦٨
وقوع ما يتربصون عليهم والدائرة في الأصل مصدر أو اسم فاعل من دار يدور وسمي به عقبة الزمان و * (السوء) * بالفتح مصدر أضيف إليه للمبالغة كقولك رجل صدق وقرأ ابن كثير وأبو عمرو * (السوء) * هنا وفي الفتح بضم السين * (والله سميع) * لما يقولون عند الانفاق * (عليم) * بما يضمرون * (ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله) * سبب * (قربات) * وهي ثاني مفعولي * (يتخذ) * وعند الله صفتها أو ظرف ل * (يتخذ) * * (وصلوات الرسول) * وسبب صلواته لأنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو للمتصدقين ويستغفر لهم ولذلك سن للمصدق عليه أن يدعو للمتصدق عند أخذ صدقته لكن ليس له أن يصلي عليه كما قال صلى الله عليه وسلم اللهم صل على آل أبي أوفى لأنه منصبه فله أن يتفضل به على غيره * (ألا إنها قربة لهم) * شهادة من الله بصحة معتقدهم وتصديق لرجائهم على الاستئناف مع حرف التنبيه وإن المحققة للنسبة والضمير لنفقتهم وقرأ ورش * (قربة) * بضم الراء * (سيدخلهم الله في رحمته) * وعدلهم بإحاطة الرحمة عليهم والسين لتحقيقه وقوله * (إن الله غفور رحيم) * لتقريره وقيل الأولى في أسد وغطفان وبني تميم والثانية في عبد الله ذي البجادين وقومه * (والسابقون الأولون من المهاجرين) * هم الذين صلوا إلى القبلتين أو الذين شهدوا بدرا أو الذين أسلموا قبل الهجرة * (والأنصار) * أهل بيعة العقبة الأولى وكانوا سبعة وأهل بيعة العقبة الثانية وكانوا سبعين والذين آمنوا حين قدم عليهم أبو زرارة مصعب بن عمير وقرئ عطفا على * (والسابقون) * * (والذين اتبعوهم بإحسان) * اللاحقون بالسابقين من القبيلتين أو من اتبعوهم بالأيمان والطاعة إلى يوم القيامة * (رضي الله عنهم) * بقبول طاعتهم وارتضا أعمالهم * (ورضوا عنه) * بما نالوا من نعمه الدينية والدنيوية * (وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار) * وقرأ ابن كثير * (من تحتها الأنهار) * كما في سائر المواضع * (خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) * * (وممن حولكم) * أي وممن حول بلدتكم يعني المدينة * (من الأعراب منافقون) * هم
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»