تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٦٤
* (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون) * تكرير للتأكيد والأمر حقيق به فإن الابصار طامحة إلى الأموال والأولاد والنفوس مغتبطة عليها ويجوز أن تكون هذه في فريق غير الأول * (وإذا أنزلت سورة) * من القرآن ويجوز أن يراد بها بعضها * (أن آمنوا بالله) * بأن آمنوا بالله ويجوز أن تكون أن المفسرة * (وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم) * ذوو الفضل والسعة * (وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين) * الذين قعدوا لعذر * (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) * مع النساء جمع خالفه وقد يقال الخالفة للذي لا خير فيه * (وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون) * ما في الجهاد وموافقة الرسول من السعادة وما في التخلف عنه من الشقاوة * (لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم) * أي إن تخلف هؤلاء ولم يجاهدوا فقد جاهد من هو خير منهم * (وأولئك لهم الخيرات) * منافع الدارين النصر والغنيمة في الدنيا والجنة والكرامة في الآخرة وقيل الحور لقوله تعالى * (فيهن خيرات حسان) * وهي جمع خيرة تخفيف خيرة * (وأولئك هم المفلحون) * الفائزون بالمطالب * (أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم) * بيان لما لهم من الخيرات الأخروية * (وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم) * يعني أسدا وغطفان استأذنوا في التخلف معتذرين بالجهد وكثرة العيال وقيل هم رهط عامر بن الطفيل قالوا أن غزونا معك أغارت طييء على اهالينا ومواشينا والمعذر أما من عذر في الأمر إذا قصر فيه موهما أن له عذرا
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»