تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٥٧
* (ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح) * أغرقوا بالطوفان * (وعاد) * أهلكوا بالريح * (وثمود) * أهلكوا بالرجفة * (وقوم إبراهيم) * أهلك نمروذ ببعوض وأهلك أصحابه * (وأصحاب مدين) * وأهل مدين وهم قوم شعيب أهلكوا بالنار يوم الظلة * (والمؤتفكات) * قريات قوم لوط ائتفكت بهم أي انقلبت بهم فصار عاليها سافلها وامطروا حجارة من سجيل وقيل قريات المكذبين المتمردين وائتفاكهن انقلاب أحوالهن من الخير إلى الشر * (أتتهم رسلهم) * يعني الكل * (بالبينات فما كان الله ليظلمهم) * أي لم يك من عادته ما يشابه ظلم الناس كالعقوبة بلا جرم * (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) * حيث عرضوها للعقاب بالكفر والتكذيب * (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) * في مقابلة قوله المنافقون والنمافقات بعضهم من بعض * (يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله) * في سائر الأمور * (أولئك سيرحمهم الله) * لا محالة فإن السين مؤكدة للوقوع * (أن الله عزيز) * غالب على كل شيء لا يمتنع عليه ما يريده * (حكيم) * يضع الأشياء مواضعها * (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة) * تستطيبها النفس أو يطيب فيها العيش وفي الحديث إنها قصور من اللؤلؤ والزبرجد والياقوت الأحمر * (في جنات عدن) * إقامة وخلود وعنه عليه الصلاة والسلام عدن دار الله التي لم ترها عين ولم تخطر على قلب بشر لا يسكنها غير ثلاثة النبيون والصديقون والشهداء يقول الله تعالى طوبى لمن دخلك ومرجع العطف فيها يحتمل أن يكون إلى تعدد الموعود لكل واحد أو للجميع على سبيل التوزيع أو إلى تغاير وصفه فكأنه وصفه أولا بأنه من جنس ما هو ابهى الأماكن التي يعرفونها لتميل إليه طباعهم أول ما يقرع اسماعهم ثم وصفه بأنه محفوف بطيب العيش معرى عن شوائب الكدورات التي لا تخلو
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»