اللتين كل منهما حسنى العواقب النصرة والشهادة * (ونحن نتربص بكم) * أيضا إحدى السوأيين * (أن يصيبكم الله بعذاب من عنده) * بقارعة من السماء * (أو بأيدينا) * أو بعذاب بأيدينا وهو القتل على الكفر * (فتربصوا) * ما هو عاقبتنا * (إنا معكم متربصون) * ما هو عاقبتكم * (قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم) * أمر في معنى الخبر أي لن يتقبل منكم نفقاتكم أنفقتم طوعا أو كرها وفائدته المبالغة في تساوي الانفاقين في عدم القبول كأنهم أمروا بأن يمتحنوا فينفقوا وينظروا هل يتقبل منهم وهو جواب قول جد بن قيس وأعينك بمالي ونفي التقبل يحتمل أمرين أن لا يؤخذ منهم وان لا يثابوا عليه وقوله * (إنكم كنتم قوما فاسقين) * تعليل له على سبيل الاستئناف وما بعده بيان وتقرير له * (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله) * أي وما منعهم قبول نفقاتهم إلا كفرهم وقرأ حمزة والكسائي (أن يقبل) بالياء لأن تأنيث النفقات غير حقيقي وقرئ * (يقل) * على أن الفعل لله * (ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى) * متثاقلين * (ولا ينفقون إلا وهم كارهون) * لأنهم لا يرجون بهما ثوابا ولا يخافون على تركهما عقابا * (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم) * فإن ذلك استدراج ووبال لهم كما قال * (إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا) * بسبب ما يكابدون لجمعها وحفظها من المتاعب وما يرون فيها من الشدائد والمصائب * (وتزهق أنفسهم وهم كافرون) * فيموتوا كافرين مشتغلين بالتمتع عن النظر في العاقبة فيكون ذلك استدراجا لهم وأصل الزهوق الخروج بصعوبة
(١٥١)