تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٤٧
ولذلك وسط الفصل * (والله عزيز حكيم) * في أمره وتدبيره * (انفروا خفافا) * لنشاطكم له * (وثقالا) * عنه لمشقته عليكم أو لقلة عيالكم ولكثرتها أو ركبانا ومشاة أو خفافا وثقالا من السلاح أو صحاحا ومراضا ولذلك لما قال ابن أم مكتوم لرسول الله صلى الله عليه وسلم أعلي أن أنفر قال نعم حتى نزل * (ليس على الأعمى حرج) * * (وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله) * بما أمكن لكم منهما كليهما أو أحدهما * (ذلكم خير لكم) * من تركه * (إن كنتم تعلمون) * الخير علمتم أنه خير أو إن كنتم تعلمون أنه خير إذ إخبار الله تعالى به صدق فبادروا إليه * (لو كان عرضا) * أي لو كان ما دعوا إليه نفعا دنيويا * (قريبا) * سهل المأخذ * (وسفرا قاصدا) * متوسطا * (لاتبعوك) * لوافقوك * (ولكن بعدت عليهم الشقة) * أي المسافة التي تقطع بمشقة وقرئ بكسر العين والشين * (وسيحلفون بالله) * أي المتخلفون إذا رجعت من تبوك معتذرين * (لو استطعنا) * يقولون لو كان لنا استطاعة العدة أو البدن وقرئ * (لو استطعنا) * بضم الواو تشبيها لها بواو الضمير في قوله * (اشتروا الضلالة) * * (لخرجنا معكم) * ساد مسد جوابي القسم والشرط وهذا من المعجزات لأنه إخبار عما وقع قبل وقوعه * (يهلكون أنفسهم) * بإيقاعها في العذاب وهو بدل من سيحلفون لأن الحلف الكاذب إيقاع للنفس في الهلاك أو حال من فاعله * (والله يعلم إنهم لكاذبون) * في ذاك لأنهم كانوا مستطيعين الخروج
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»