تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٤٥
(النسي) بحذفها والنسء والنساء وثلاثتها مصادر نسأه إذا أخره * (زيادة في الكفر) * لأنه تحريم ما أحله الله وتحليل ما حرمه الله فهو كفر آخر ضموه إلى كفرهم * (يضل به الذين كفروا) * ضلالا زائدا وقرأ حمزة والكسائي وحفص * (يضل) * على البناء للمفعول وعن يعقوب * (يضل) * على أن الفعل لله تعالى * (يحلونه عاما) * يحلون المنسي من الأشهر الحرم سنة ويحرمون مكانه شهرا آخر * (ويحرمونه عاما) * فيتركونه على حرمته قيل أول من أحدث ذلك جنادة بن عوف الكناني كان يقوم على جمل في الموسم فينادي إن آلهتكم قد أحلت لكم المحرم فأحلوه ثم ينادي في القبائل إن آلهتكم قد حرمت عليكم المحرم فحرموه والجملتان تفسير للضلال أو حال * (ليواطئوا عدة ما حرم الله) * أي ليوافقوا عدة الأربعة المحرمة واللام متعلقة بيحرمونه أو بما دل عليه مجموع الفعلين * (فيحلوا ما حرم الله) * بمواطأة العدة وحدها من غير مراعاة الوقت * (زين لهم سوء أعمالهم) * وقرئ على البناء للفاعل وهو الله تعالى والمعنى خذلهم وأضلهم حتى حسبوا قبيح أعمالهم حسنا * (والله لا يهدي القوم الكافرين) * هداية موصلة إلى الاهتداء * (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم) * تباطأتم وقرئ (تثاقلتم) على الأصل و * (اثاقلتم) * على الاستفهام للتوبيخ * (إلى الأرض) * متعلق به كأنه ضمن معنى الاخلاد والميل فعدي بإلى وكان ذلك في غزوة تبوك أمروا بها بعد رجوعهم من الطائف في وقت عسرة وقيظ مع بعد الشقة وكثرة العدو فشق عليهم * (أرضيتم بالحياة الدنيا) * وغرورها * (من الآخرة) * بدل الآخرة ونعيمها * (فما متاع الحياة الدنيا) * فما التمتع بها * (في الآخرة) * في جنب الآخرة * (إلا قليل) * مستحقر * (إلا تنفروا) * إن لا تنفروا إلى ما استنفرتم إليه * (يعذبكم عذابا أليما) * بالإهلاك بسبب فظيع كقحط وظهور عدو * (ويستبدل قوما غيركم) * ويستبدل بكم آخرين مطيعين كأهل اليمن وأبناء فارس * (ولا تضروه شيئا) * إذ لا يقدح تثاقلكم في نصر دينه شيئا فإنه الغني عن كل شيء وفي كل أمر وقيل الضمير للرسول صلى الله عليه وسلم أي ولا تضروه فإن الله سبحانه وتعالى وعد له بالعصمة والنصرة ووعده حق * (والله على كل شيء قدير) * فيقدر على التبديل وتغيير الأسباب والنصرة بلا مدد كما قال
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»