بالفتح على قراءة ابن عامر وأن * (لا) * صلة و * (سبقوا) * حال بمعنى سابقين أي مفلتين والأظهر أنه تعليل للنهي أي لا تحسبنهم سبقوا فأفلتوا لأنهم لا يفوتون الله أو لا يجدون طالبهم عاجزا عن إدراكهم وكذا أن كسرت إن إلا أنه تعليل على سبيل الاستئناف ولعل الآية إزاحة لما يحذر به من نبذ العهد وإيقاظ العدو وقيل نزلت فيمن أفلت من فل المشركين * (وأعدوا) * أيها المؤمنون * (لهم) * لناقضي العهد أو الكفار * (ما استطعتم من قوة) * من كل ما يتقوى به في الحرب وعن عقبة بن عامر سمعته صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر ألا أن القوة الرمي قالها ثلاثا ولعله صلى الله عليه وسلم خصه بالذكر لأنه أقواه * (ومن رباط الخيل) * اسم للخيل التي تربط في سبيل الله فعال بمعنى مفعول أو مصدر سمي به يقال ربط ربطا ورباطا ورابط مرابطة ورباطا أو جمع ربيط كفصيل وفصال وقرئ ربط الخيل بضم الباء وسكونها جمع رباط وعطفها على القوة كعطف جبريل وميكائيل على الملائكة * (ترهبون به) * تخوفون به وعن يعقوب * (ترهبون) * بالتشديد والضمير ل * (ما استطعتم) * أو للإعداد * (عدو الله وعدوكم) * يعني كفار مكة * (وآخرين من دونهم) * من غيرهم من الكفرة قيل هم اليهود وقيل المنافقون وقل الفرس * (لا تعلمونهم) *
(١١٨)