ساداتهم فأنساهم الله ذلك وألف بينهم بالإسلام حتى تصافوا وصاروا أنصارا * (يا أيها النبي حسبك الله) * كافيك * (ومن اتبعك من المؤمنين) * أما في محل النصب على المفعول معه كقوله (إذا كانت الهيجاء واشتجر القنا فحسبك والضحاك سيف مهند) أو الجر عطفا على المكني عند الكوفيين أو الرفع عطفا على اسم الله تعالى أي كفاك الله والمؤمنون و الآية نزلت بالبيداء في غزوة بدر وقيل أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وثلاثون رجلا وست نسوة ثم اسلم عمر رضي الله عنه فنزلت ولذلك قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما نزلت في إسلامه * (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال) * بالغ في حثهم عليه واصله الحرض وهو أن ينهكه المرض حتى يشفى على الموت وقرئ حرص من الحرص * (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا) * شرط في معنى الأمر بمصابرة الواحد للعشرة والوعد بأنهم أن صبروا غلبوا بعون الله وتأييده وقرا ابن كثير ونافع وابن عامر تكن بالتاء في الآيتين ووافقهم البصريان في * (وإن يكن منكم مائة) * * (بأنهم قوم لا يفقهون) * بسبب أنهم جهلة بالله واليوم الآخر لا يثبتون ثبات المؤمنين رجاء الثواب وعوالي الدرجات قتلوا أو قتلوا ولا يستحقون من الله إلا الهوان والخذلان * (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله) * لما أوجب على الواحد مقاومة العشرة والثبات لهم وثقل ذلك عليهم خفف عنهم بمقاومة الواحد الاثنين وقيل كان فيهم قلة فأمروا بذلك
(١٢٠)