تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٣
النداء وهو يدل على أنه علم * (إني أراك وقومك في ضلال) * عن الحق * (مبين) * ظاهر الضلالة * (وكذلك نري إبراهيم) * ومثل هذا التبصير نبصره وهو حكاية حال ماضية وقرئ * (ترى) * بالتاء ورفع الملكوت ومعناه تبصره دلائل الربوبية * (ملكوت السماوات والأرض) * ربوبيتها وملكها وقيل عجائبها وبدائعها والملكوت أعظم الملك والتاء فيه للمبالغة * (وليكون من الموقنين) * أي ليستدل وليكون أو وفعلنا ذلك ليكون * (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي) * تفصيل وبيان لذلك وقيل عطف على قال إبراهيم وكذلك نري اعتراض فإن أباه وقومه كانوا يعبدون الأصنام والكواكب فأراد أن ينبههم على ضلالتهم ويرشدهم إلى الحق من طريق النظر والاستدلال وجن عليه الليل ستره بظلامه والكواكب كان الزهرة أو المشتري وقوله * (هذا ربي) * على سبيل الوضع فإن المستدل على فساد قول يحكيه على ما يقوله الخصم ثم يكر عليه بالإفساد أو على وجه النظر والاستدلال وإنما قاله زمان مراهقته أو أول أوان بلوغه * (فلما أفل) * أي غاب * (قال لا أحب الآفلين) * فضلا عن عبادتهم فإن الانتقال والاحتجاب بالأستار يقتضي الأمام والحدوث وينافي الألوهية
(٤٢٣)
مفاتيح البحث: الخصومة (1)، الضلال (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»