تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٨
متفضل عليهم بالهداية * (ولو أشركوا) * أي ولو أشرك هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مع فضلهم وعلو شأنهم * (لحبط عنهم ما كانوا يعملون) * لكانوا كغيرهم في حبوط أعمالهم بسقوط ثوابها * (أولئك الذين آتيناهم الكتاب) * يريد به الجنس * (والحكم) * الحكمة أو فصل الأمر على ما يقتضيه الحق * (والنبوة) * والرسالة * (فإن يكفر بها) * أي بهذه الثلاثة * (هؤلاء) * يعني قريشا * (فقد وكلنا بها) * أي بمراعاتها * (قوما ليسوا بها بكافرين) * وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام المذكورون ومتابعوهم وقيل هم الأنصار أو أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو كل من آمن به أو الفرس وقيل الملائكة * (أولئك الذين هدى الله) * يريد الأنبياء عليه الصلاة والسلام المتقدم ذكرهم * (فبهداهم اقتده) * فاختص طريقهم بالاقتداء والمراد بهداهم ما توافقوا عليه من التوحيد وأصول الدين دون الفروع المختلف فيه فإنها ليست هدى مضافا إلى الكل ولا يمكن التأسي بها جميعا فليس فيه دليل على أنه صلى الله عليه وسلم متعبد بشرع من قبله والهاء في * (اقتده) * للوقف ومن أثبتها في الدرج ساكنة كابن كثير ونافع وأبي عمرو وعاصم أجرى الوصل مجرى الوقف ويحذف الهاء في الوصل خاصة حمزة والكسائي وأشبعها بالكسر ابن عامر برواية ابن ذكوان على أنها كناية المصدر وكسرها بغير إشباع برواية هشام * (قل لا أسألكم عليه) * أي على التبليغ أو القرآن * (أجرا) * جعلا من جهتكم كما لم يسأل من قبل من النبيين وهذا من جملة ما أمر بالاقتداء بهم فيه * (إن هو) * أي التبليغ أو القرآن أو الغرض * (إلا ذكرى للعالمين) * إلا تذكيرا وموعظة لهم
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»