تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٢
القتال يوم الجمعة والمعنى أنه الخالق للسموات والأرضين وقوله الحق نافذ في الكائنات وقيل يوم منصوب بالعطف على السماوات أو الهاء في واتقوه أو بمحذوف دل عليه بالحق وقوله الحق مبتدأ وخبر أو فاعل يكون على معنى وحين يقول لقوله الحق أي لقضائه كن فيكون والمراد به حين يكون الأشياء ويحدثها أو حينا تقوم القيامة فيكون التكوين حشر الأموات وإحياءها * (وله الملك يوم ينفخ في الصور) * كقوله سبحانه وتعالى * (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) * * (عالم الغيب والشهادة) * أي هو عالم الغيب * (وهو الحكيم الخبير) * كالفذلكة للآية * (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر) * هو عطف بيان لأبيه وفي كتب التواريخ أن اسمه تارح فقيل هما علمان له كإسرائيل ويعقوب وقيل العلم تارح وآزر وصف معناه الشيخ أو المعوج ولعل منع صرفه لأنه أعجمي حمل على موازنه أو نعت مشتق من الآزر أو الوزر والأقرب أنه علم أعجمي على فاعل كعابر وشالخ وقيل اسم صنم يعبده فلقب به للزوم عبادته أو أطلق عليه بحذف المضاف وقيل المراد به الصنم ونصبه بفعل مضمر يفسره ما بعده أي أتعبد آزر ثم قال * (أتتخذ أصناما آلهة) * تفسيرا وتقريرا ويدل عليه أنه قرئ (أزرا) تتخذ أصناما بفتح همزة آزر وكسرها وهو اسم صنم وقرأ يعقوب بالضم على
(٤٢٢)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، المنع (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»