تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٦
تظنون إنما هو ما قال لقمان لابنه * (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم) * وليس الإيمان به أن يصدق بوجود الصانع الحكيم ويخلط بهذا التصديق الإشراك به وقيل المعصية * (وتلك) * إشارة إلى ما احتج به إبراهيم على قومه من قوله * (فلما جن عليه الليل) * إلى قوله * (وهم مهتدون) * أو من قوله * (أتحاجوني) * إليه * (حجتنا آتيناها إبراهيم) * أرشدناه إليها أو علمناه إياها * (على قومه) * متعلق ب * (حجتنا) * إن جعل خبر تلك وبمحذوف إن جعل بدله أي آتيناها إبراهيم حجة على قومه * (نرفع درجات من نشاء) * في العلم والحكمة وقرأ الكوفيون ويعقوب بالتنوين * (إن ربك حكيم) * في رفعه وخفضه * (عليم) * بحال من يرفعه واستعداده له * (ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا) * أي كلا منهما * (ونوحا هدينا من قبل) * من قبل إبراهيم عد هداه نعمة على إبراهيم من حيث إنه أبوه وشرف الوالد يتعدى إلى الولد * (ومن ذريته) * الضمير لإبراهيم عليه الصلاة والسلام إذ الكلام فيه وقيل لنوح عليه السلام
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»