تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٤
* (فلما رأى القمر بازغا) * مبتدئا في الطلوع * (قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين) * استعجز نفسه واستعان بربه في درك الحق فإنه لا يهتدي إليه إلا بتوفيقه ارشادا لقومه وتنبيها لهم على أن القمر أيضا لتغير حاله لا يصلح للألوهية وأن من اتخذه إلها فهو ضال * (فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي) * ذكر اسم الإشارة لتذكير الخبر وصيانة للرب عن شبهة التأنيث * (هذا أكبر) * كبره استدلالا أو إظهارا لشبهة الخصم * (فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون) * من الأجرام المحدثة المحتاجة إلى محدث يحدثها ومخصص يخصصها بما تختص به ثم لما تبرأ منها توجه إلى موجدها ومبدعها الذي دلت هذه الممكنات عليه فقال * (إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) * وإنما احتج بالأفوال دون البزوغ مع أنه أيضا انتقال لتعدد دلالته ولأنه رأى الكوكب الذي يعبدونه في وسط السماء حين حاول الاستدلال * (وحاجه قومه) * وخاصموه في التوحيد * (قال أتحاجوني في الله) * في وحدانيته سبحانه وتعالى وقرأ نافع وابن عامر بخلاف عن هشام بتخفيف النون * (وقد هدان) * إلى توحيده * (ولا أخاف ما تشركون به) * أي لا أخاف معبوداتكم في وقت لأنها لا تضر بنفسها ولا تنفع * (إلا أن يشاء ربي شيئا) * أن يصيبني بمكروه من جهتها ولعله جواب لتخويفهم
(٤٢٤)
مفاتيح البحث: الخصومة (1)، الضلال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»