تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٥
إياه من آلهتهم وتهديدا لهم بعذاب الله * (وسع ربي كل شيء علما) * كأن علة الاستثناء أي أحاط به علما فلا يعبد أن يكون في علمه أن يحيق بي مكروه من جهتها * (أفلا تتذكرون) * فتميزوا بين الصحيح والفاسد والقادر والعاجز * (وكيف أخاف ما أشركتم) * ولا يتعلق به ضر * (ولا تخافون أنكم أشركتم بالله) * وهو حقيق بأن يخاف منه كل الخوف لأنه إشراك للمصنوع بالصانع وتسوية بين المقدور العاجز بالقادر الضار النافع * (ما لم ينزل به عليكم سلطانا) * ما لم ينزل بإشراكه كتابا أو لم ينصب عليه دليلا * (فأي الفريقين أحق بالأمن) * أي الموحدون والمشركون وإنما لم يقل أينا أنا أم أنتم احترازا من تزكية نفسه * (إن كنتم تعلمون) * ما يحق أن يخاف منه * (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) * استئناف منه أو من الله بالجواب عما استفهم عنه والمراد بالظلم ها هنا الشرك لما روي أو أن الآية لما نزلت شق ذلك على الصحابة وقال أينا لم يظلم نفسه فقال صلى الله عليه وسلم ليس ما
(٤٢٥)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، الخوف (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»