تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٩
وقيل الضميران لعيسى عليه أفضل الصلاة والسلام والمعنى أنه إذا نزل من السماء آمن به أهل الملل جميعا روي أنه عليه الصلاة والسلام ينزل من السماء حين يخرج الدجال فيهلكه ولا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا يؤمن به حتى تكون الملة واحدة وهي ملة الإسلام وتقع الأمنة حتى ترتع الأسود مع الإبل والنمور مع البقر والذئاب مع الغنم وتلعب الصبيان بالحيات ويلبث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه * (ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) * فيشهد على اليهود بالتكذيب وعلى النصارى بأنهم دعوه ابن الله * (فبظلم من الذين هادوا) * أي فبأي ظلم منهم * (حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم) * يعني ما ذكره في قوله وعلى الذين هادوا حرمنا * (وبصدهم عن سبيل الله كثيرا) * ناسا كثيرا أو صدا كثيرا * (وأخذهم الربا وقد نهوا عنه) * كان الربا محرما عليهم كما هو محرم علينا وفيه دليل على دلالة النهي على التحريم * (وأكلهم أموال الناس بالباطل) * بالرشوة وسائر الوجوه المحرمة * (وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما) * دون من تاب وآمن * (لكن الراسخون في العلم) * منهم كعبد الله بن سلام وأصحابه * (والمؤمنون) * أي منهم أو من المهاجرين والأنصار * (يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) * خبر المبتدأ
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»