تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٦
للتأكيد والياء متعلقة بالفعل المحذوف ويجوز أن تتعلق بحرمنا عليهم طيبات فيكون التحريم بسبب النقص وما عطف عليه إلى قوله فبظلم لا بما دل عليه قوله * (بل طبع الله عليها) * مثل لا يؤمنون لأنه رد لقولهم قلوبنا غلف فيكون من صلة وقولهم المعطوف على المجرور فلا يعمل في جاره * (وكفرهم بآيات الله) * بالقرآن أو بما جاء في كتابهم * (وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف) * أوعية للعلوم أو في أكنة مما تدعونا إليه * (بل طبع الله عليها بكفرهم) * فجعلها محجوبة عن العلم أو خذلها ومنعها التوفيق للتدبر في الآيات والتذكر في المواعظ * (فلا يؤمنون إلا قليلا) * منهم كعبد الله بن سلام أو إيمانا قليلا إذ لا عبرة به لنقصانه * (وبكفرهم) * بعيسى عليه الصلاة والسلام وهو معطوف على بكفرهم لأنه من أسباب الطبع أو على قوله * (فبما نقضهم) * ويجوز أن يعطف مجموع هذا وما عطف عليه على مجموع ما قبله ويكون تكرير ذكر الكفر إيذانا بتكرر كفرهم فإنهم كفروا بموسى ثم بعيسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم * (وقولهم على مريم بهتانا عظيما) * يعني نسبتها إلى الزنا * (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله) * أي بزعمه ويحتمل أنهم قالوه استهزاء ونظيره أن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون وأن يكون استئنافا من الله سبحانه تعالى بمدحه أو وضعا للذكر الحسن مكان ذكرهم القبيح * (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) *
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»