تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ١١٥
معلقة في ظل العرش ومن أنكر ذلك ولم ير الروح إلا ريحا وعرضا قال هم أحياء يوم القيامة وإنما وصفوا به في الحال لتحققه ودنوه أو أحياء بالذكر أو بالإيمان وفيها حث على الجهاد وترغيب في الشهادة وبعث على ازدياد الطاعة وإحماد لمن يتمنى لإخوانه مثل ما أنعم عليه وبشرى للمؤمنين بالفلاح * (يستبشرون) * كرره للتأكيد وليعلق به ما هو بيان لقوله * (ألا خوف عليهم) * ويجوز أن يكون الأول بحال إخوانهم وهذا بحال أنفسهم * (بنعمة من الله) * ثوابا لأعمالهم * (وفضل) * زيادة عليه كقوله تعالى * (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) * وتنكيرهما للتعظيم * (وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين) * من جملة المستبشر به عطف على فضل وقرأ الكسائي بالكسر على أنه استئناف معترض دال على أن ذلك أجر لهم على إيمانهم مشعر بأن من لا إيمان له أعماله محبطة وأجوره مضيعة * (الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح) * صفة للمؤمنين أو نصب على المدح أو مبتدأ خبره * (للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم) * بجملته ومن
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»