تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٩٤
الاستغفار والوعد بقبول التوبة * (ولم يصروا على ما فعلوا) * ولم يقيموا على ذنوبهم غير مستغفرين لقوله صلى الله عليه وسلم ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة * (وهم يعلمون) * حال من يصروا أي ولم يصروا على قبيح فعلهم عالمين به * (أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها) * خبر للذين إن ابتدأت به وجملة مستأنفة مبينة لما قبلها إن عطفته على المتقين أو على الذين ينفقون ولا يلزم من إعداد الجنة للمتقين والتائبين جزاء لهم إن لا يدخلها المصرون كما لا يلزم من إعداد النار للكافرين جزاء لهم أن لا يدخلها غيرهم وتنكير جنات على الأول يدل على أن ما هم أدون مما للمتقين الموصوفين بتلك الصفات المذكورة في الآية المتقدمة وكفاك فارقا بين القبيلين أنه فصل آيتهم بأن بين أنهم محسنون مستوجبون لمحبة الله وذلك لأنهم حافظوا على حدود الشرع وتخطوا إلى التخصص بمكارمه وفصل آية
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»