تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٩٣
* (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) * مبالغة في إقناط الرسول صلى الله عليه وسلم من إسلامهم فإنهم إذا لم يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم فكيف يتبعون ملته ولعلهم قالوا مثل ذلك فحكى الله عنهم ولذلك قال * (قل) * تعليما للجواب * (إن هدى الله هو الهدى) * أي هدى الله الذي هو الإسلام هو الهدى إلى الحق لا ما تدعون إليه * (ولئن اتبعت أهواءهم) * آراءهم الزائفة والملة ما شرعة الله تعالى لعباده على لسان أنبيائه من أمللت الكتاب إذا أمليته والهوى رأي يتبع الشهوة * (بعد الذي جاءك من العلم) * أي الوحي أو الدين المعلوم صحته * (ما لك من الله من ولي ولا نصير) * يدفع عنك عقابه وهو جواب لئن. * (الذين آتيناهم الكتاب) * يريد به مؤمني أهل الكتاب * (يتلونه حق تلاوته) * بمراعاة اللفظ عن التحريف والتدبر في معناه والعمل بمقتضاه وهو حال مقدرة والخبر ما بعده أو خبر على أن المراد بالموصول مؤمنوا أهل الكتاب * (أولئك يؤمنون به) * بكتابهم دون
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»