تعلقت به إرادته بلا مهلة بطاعة المأمور المطيع بلا توقف وفيه تقرير لمعنى الإبداع وإيماء إلى حجة خامسة وهي أن اتخاذ الولد مما يكون بأطوار ومهلة وفعله تعالى مستغن عن ذلك وقرأ ابن عامر * (فيكون) * بفتح النون واعلم أن السبب في هذه الضلالة أن أرباب الشرائع المتقدمة كانوا يطلقون الأب على الله تعالى باعتبار أنه السبب الأول حتى قالوا إن الأب هو الرب الأصغر والله سبحانه وتعالى هو الرب الأكبر ثم ظنت الجهلة
(٣٩١)