تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٩٦
المذكورة في قوله تعالى * (التائبون العابدون) * الآية وقوله تعالى * (إن المسلمين والمسلمات) * إلى آخر الآية وقوله * (قد أفلح المؤمنون) * إلى قوله * (أولئك هم الوارثون) * كما فسرت بها في قوله * (فتلقى آدم من ربه كلمات) * وبالعشر التي هي من سننه وبمناسك الحج وبالكواكب والقمرين والختان وذبح الولد والنار والهجرة على أنه تعالى عامله بها معاملة المختبر بهن وبما تضمنته الآيات التي بعدها وقرئ إبراهيم ربه على أنه دعا ربه بكلمات مثل * (أرني كيف تحيي الموتى) * * (اجعل هذا البلد آمنا) * ليرى هل يجيبه وقرأ ابن عامر إبراهام بالألف جميع ما في هذه السورة * (فأتمهن) * فأداهن كملا وقام بهن حق القيام لقوله تعالى * (وإبراهيم الذي وفى) * وفي القراءة الأخيرة الضمير لربه أي أعطاه جميع ما دعاه * (قال إني جاعلك للناس إماما) * استئناف إن أضمرت ناصب إذ كأنه قيل فماذا قال ربه حين أتمهن فأجيب بذلك أو بيان لقوله ابتلى فتكون الكلمات ما ذكره من الإمامة وتطهير البيت ورفع قواعده والإسلام وإن نصبته يقال فالمجموع جملة معطوفة على ما قبلها أو جاعل من جعل الذي له مفعولان والإمام اسم لمن يؤتم به وإمامته عامة مؤبدة إذ لم يبعث بعده نبي إلا كان من ذريته مأمورا باتباعه * (قال ومن ذريتي) * عطف على الكاف أي وبعض ذريتي كما تقول
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»