يستفزه، لقد دقت الدنيا بما فيها من الصنفين والضربين في جنب الآخرة، حتى أن جميع نعيم الدنيا في أعينهم كنثارة الطعام من مائدة عظيمة، وجميع شدائد الدنيا في أعينهم كقتلة عوقب بها مجرم أو مسئ قد كان استوجب [بها (1)] القتل أو الصلب من جميع عقوبات أهل الدنيا.
السابعة - قوله تعالى: (ذلك أزكى لهم) أي غض البصر وحفظ الفرج أطهر في الدين وأبعد من دنس الأنام. (إن الله خبير) أي عالم. (بما يصنعون) تهديد ووعيد.
قوله تعالى: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورت النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون (31) قوله تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن) إلى قوله: (من زينتهن) فيه ثلاث وعشرون مسألة:
الأولى - قوله تعالى: (وقل للمؤمنات) خص الله سبحانه وتعالى الإناث هنا بالخطاب على طريق التأكيد، فإن قوله: " قل للمؤمنين " يكفي، لأنه قول عام يتناول الذكر والأنثى من المؤمنين، حسب كل خطاب عام في القرآن. وظهر التضعيف في " يغضضن " ولم يظهر في " يغضوا " لان لام الفعل من الثاني ساكنة ومن الأول متحركة، وهما في موضع