الحسين عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما * (إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) * نسختها الآية التي تليها * (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) *.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال: أبنا عمر بن عبيد الله قال: أبنا ابن بشران قال:
أبنا إسحاق بن أحمد قال: بنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: بنا حجاج عن ابن جريح عن عطاء الخراساني عن ابن عباس رضي الله عنهما * (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) * [نسختها * (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) *].
قال أحمد: وبنا عبد الرزاق قال: بنا ابن عيينة عن سليمان الأحول عن مجاهد:
* (فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) * قال: أمر أن لا يناجي أحد منهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدق بين يدي ذلك وكان أول من تصدق علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه فناجاه فلم يناجه أحد غيره ثم نزلت الرخصة * (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) * قال عبد الرزاق وبنا معمر عن قتادة * (إذا ناجيتم الرسول) * إنها منسوخة ما كانت إلا ساعة من نهار.
أخبرنا عبد الوهاب الحافظ قال: أبنا أبو الفضل بن خيرون وأبو طاهر الباقلاوي قالا: أبنا أبو علي بن شاذان قال: أبنا أحمد بن كامل قال: حدثني محمد ابن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس رضي الله عنهما * (فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) * قال: كان المسلمون يقدمون بين يدي النحوي صدقة فلما نزلت الزكاة نسخ هذا.
قلت كأنه أشار إلى الآية التي بعدها وفيها * (فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) * قال المفسرون نزل قوله: * (أأشفقتم) * أي خفتم بالصدقة الفاقة * (وتاب الله عليكم) * أي تجاوز عنكم وخفف بنسخ إيجاب الصدقة. قال مقاتل بن حيان: إنما كان ذلك عشر ليال وقد ذكرنا عن قتادة أنه قال: ما كان إلا ساعة من نهار.