ذكر الآية الثانية:
قوله تعالى: * (فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين) * قال كثير من المفسرين:
إنها منسوخة بآية السيف وقد بينا في نظائرها أنه لا حاجة بنا إلى ادعاء النسخ في مثل هذه.
ذكر الآية الثالثة:
قوله تعالى: * (وجادلهم بالتي هي أحسن) * اختلف المفسرون في هذه الآية على أربعة أقوال:
الأول: أن المعنى جادلهم بالقرآن.
الثاني: بلا إله إلا الله والقولان عن ابن عباس رضي الله عنهما.
والثالث: أعرض عن أذاهم إياك.
أخبرنا عبد الوهاب الأنماطي قال: أبنا أبو طاهر قال: أبنا ابن شاذان قال: أبنا عبد الرحمن بن الحسن قال: أبنا إبراهيم الحسين قال: أبنا آدم قال: بنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد * (وجادلهم بالتي هي أحسن) * قال: يقول أعرض عن أذاهم إياك.
والرابع: جادلهم غير فظ ولا غليظ وألن لهم جانبك قاله الزجاج وقد ذهب كثير من المفسرون إلى أن هذه الآية منسوخة بآية السيف وفيه بعد لأن المجادلة لا تنافي القتال ولم يقل له اقتصر على جدالهم فيكون المعنى جادلهم فإن أبوا فالسيف فلا يتوجه نسخ.
ذكر الآية الرابعة:
قوله تعالى: * (وإن عاقبتم بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير