أخبرنا المبارك بن علي قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش قال: أبنا إبراهيم بن عمر قال: أبنا محمد بن إسماعيل بن العباس قال: بنا أبو بكر بن أبي داود قال: بنا عبد الله بن الصباح قال: بنا أبو علي الحنفي قال: بنا إسرائيل أبي الهيثم عن سعيد بن جبير في قوله: * (تتخذون منه سكرا) * قال: الخمر.
أخبرنا عبد الوهاب الحافظ قال: أبنا أبو طاهر الباقلاوي قال: أبنا أبو علي بن شاذان قال: أبنا عبد الرحمن بن الحسن قال: بنا إبراهيم بن الحسين قال: بنا آدم قال:
بنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد * (تتخذون منه سكرا) * قال: السكر: الخمر قبل تحريمها وهذا قول الحسن وبن أبي ليلى والزجاج وابن قتيبة ومذهب أهل هذا القول أن هذه الآية نزلت إذ كانت الخمر مباحة ثم نسخت بقوله: * (فاجتنبوه) * ومن صرح بأنها منسوخة سعيد بن جبير ومجاهد والشعبي وقتادة والنخعي ويمكن أن يقال على هذا القول ليست بمنسوخة ويكون المعنى: أنه خلق لكم هذه الثمار لتنتفعوا بها على وجه مباح فاتخذتم أنتم منها ما هو محرم عليكم ويؤكد هذا أنها خبر والأخبار لا تنسخ وقد ذكر نحو هذا المعنى الذي ذكرته أبو الوفاء ابن عقيل فإنه قال: ليس في الآية ما يقتضي إباحة السكر إنما هي معاتبة وتوبيخ.
والقول الثاني: أن السكر المخل بلغة الحبشة روى عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأخبرنا المبارك بن علي قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش قال: أبنا إبراهيم ابن عمر قال: أبنا محمد بن إسماعيل قال: بنا أبو بكر بن أبي داود قال: بنا محمد بن سعد قال: حدثني أبي عن الحسين بن الحسن بن عطية عن أبيه عن عطية قال: قال ابن عمر ان الحبشة يسمون الخل السكر. وقال الضحاك هو الخل بلسان اليمن.
والثالث: أن السكر الطعم يقال هذا له سكر أي طعم وأنشدوا:
جعلت عنب الأكرمين سكرا.
قاله: أبو عبيدة فعلى هذين القولين الآية محكمة.