تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٣
كل ما يشغلني عنه والمراد التوفر على النكاية فيه والانتقام منه ويجوز ان يراد ستنتهى الدنيا وتبلغ اخرها وتنتهى عند ذلك شؤون الخلق التي أرادها بقوله كل يوم هو في شان فلا يقى الا شان واحد وهو جزاؤكم فجعل ذلك فراغا لهم على طريق المثل سيفرغ حمزة وعلى اى الله تعالى * (أيها الثقلان) * الإنس والجن سميا بذلك لأنهما ثقلا لأرض * (فبأي آلاء ربكما تكذبان يا معشر الجن والإنس) * هو كالترجمة لقوله أيها الثقلان * (إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا) * لا تقدرون على النفوذ * (إلا بسلطان) * بقوة وقهر وغلبة وانى لكم ذلك وقيل دلهم على العجز عن قوتهم للحساب غدا بالعجز عن نفوذ الأقطار اليوم وقيل يقال لهم هذا يوم القيامة حين تحدق بهم الملائكة فإذ رآهم الجن والإنس هربوا فلا يأتون وجها الا وجدوا الملائكة واحتاطت به * (فبأي آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار) * وبكسر الشين مكي وكلاهما الهب الخالص * (ونحاس) * 6 اى دخان ونحاس مكي وأبو مروا فالرفع عطف على شواظ ولاجر على نار والمعنى إذا خرجتم من قبوركم يرسل عليكما لهب خاص منانار ودخان يسوقكم إلى المحشر * (فلا تنتصران) * فلا تمنعان منهما * (فبأي آلاء ربكما تكذبان فإذا انشقت السماء) * انفك بعضها من بعض لقيام الساعة * (فكانت وردة) * فصارت كلون الورد الأحمر وقيل أصل لون السماء الحمرة و ولكن من بعدها ترى زراء * (كالدهان) * كجدهن الزيت كما قال كالمهل وهو دردى الزيت وهو جمع دهن وقيل الأديم الأحمر * (فبأي آلاء ربكما تكذبان فيومئذ) * اى فيوم تنشق السماء * (لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان) * اى ولا جن فوضع الجان الذي هو أبو الجن موضع الجن كما يقال هاشم ويراد ولده والتقدير لا يئل انس ولا جان عن ذنبه والتوفيق بين هذه الآية وبين قوله وفوربك لتسألنهم أجمعين وقوله قتادة قد كحانت مسئلة ثم ختم على أفواه لاقوم وتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون وقيل وقال لا يئل عن ذنبه ليعلم منجهته ولكن يئل للتوبيخ * (فبأي آلاء ربكما تكذبان يعرف المجرمون) *
(٢٠٣)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»