تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٢
* (في البحر كالأعلام) * المنشآت بكسر الشين حمزة وحيى الرافعات التسرع أو اللاتي ينشئن الأمواج بجريهن * (في البحر كالأعلام) * جمع علم وهو الجبل الطويل * (فبأي آلاء ربكما تكذبان كل من عليها) * على الأرض * (فان ويبقى وجه ربك) * ذاته * (ذو الجلال) * ذو العظمة والسلطان وهو صفة الوجه * (والإكرام) * بالتجاوز والاحسان وهذه الصفة من عظيم صفات الله وفى الحديث الظوا بباذا الجلال ولاكرام وروى أنه عليه السلام مر بجل وهو يصلى ويقول باذا الجلال والاكرام فقال قد استجيب لك * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * والنعمة في الفناء باعتبار ان المؤمنين به يصلون إلى النعيم السرمد وقال يحيى بن معاذ حبذا الموت فهو الذي يقرب الحبيب إلى الحبيب * (يسأله من في السماوات والأرض) * وقف عليها نافع كل من أهل السماوات والأرض مفتقرون اليه فيسأله أهل السماوات ما يتعلق بذنبهم وأهل الأرض ما يتعلق بدينهم ودنياهم وينتصب * (كل يوم) * ظرفا بما دل عليه * (هو في شأن) * اى كل وقت وحين يحدث أمورا ويجدد اهوا الا كما روى أنه عليه لاسلام تلاها فقيل له وماذلك الشان فقال من شانه ان يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما يضع آخرين وعن ابن عبينه الدهر عند الله يومان أحدهما اليوم الذي هم مدة الدنيا فشأنه فيه الامر والنهى والاحياء والأمانة والاعطاء والمنع والاخر يوم القيامة فشأنه فيه الجزاء والحساب وقبل نزلت في اليهود حين قالواان الله لا يقضى يوم لاسبت شانا وشال بعض الملوك وزيره عن الآية فاستمهله إلى الغذ وذهب كئيبا يفكر فيها فقال غلام له اسود يا مولاي اخبرني ما أصابك لعل الله يسهل لك على يدي فأخبره فقال انا أفسرها للملك فاعلمه فقال إياه الملك شان الله انه يولج الليل في النار ويولج النهار وفي الليل ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويشفى سقيما ويسقم سليما ويسقم سليما ويبتلى معافا ويعافى مبتلى ويعز ذليلا ويذل عزيزا ويفقر غنيا ويغنى فقيرا فقال الأمير أحسنت وأمر الوزير أن يخلع عليه ثياب الوزارة فقال يا مولى هذا من شان الله وقيل سوق المقادير إلى المواقيت وقيل إن عبد الله بن طاهر دعا الحسين بن أفضل وقال له أشكلت على ثلاث آيات دعوتك لتكشفها إلى قوله فأصبح من النادمين وقد صح ان الندم توبة وقوله كل يوم هو في شان وقد صح ان القلم جف بما هو كائن إلى يوم القيامة وقوله وان ليس اللانسان الا ما سعى فما بال الاضعاف فقال الحسين يجوز ان لا يكون الندم توبة في تلك الأمة وقيل إن ندم قابيل لم يكن على قتل هابيل ولكن على حمله وذا قيل وان ليس للانسان الا ما سعى مخصوص يقوم إبراهيم وموسى عليهما السلام ما قوله كل يوم هو في شان فانا لا شؤون يبد بها لشؤن يبتديها فقام عبد الله وقبل رأسه وسوغ خراجه * (فبأي آلاء ربكما تكذبان سنفرغ لكم) * مستار من قول الرجل لمن يتهدده سافرغ لك يريد ساتجرد للايقاع بك من
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»