تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٢١٤
أن تكون مثل اللام في نصحته ونصحت له واما ان يراد بسبح الله اكتسب التسبيح لأجل الله ولوجهه خالصا * (ما في السماوات والأرض) * ما يتأتى منه التسبيح ويصح * (وهو العزيز) * المنتقم من مكلف لم يسبح له عنادا * (الحكيم) * في مجازاة من سبح له انقيادا * (له ملك السماوات والأرض) * لا لغيره وموضع * (يحيي) * رافع أي هو يحي الموتى * (ويميت) * الأحياء أو نصب أي له ملك السماوات والأرض محييا ومميتا * (وهو على كل شيء قدير هو الأول) * هو القديم الذي كان قبل كل شيء * (والآخر) * الذي يبقى بعد هلاك كل شيء * (والظاهر) * بالأدلة الدالة عليه * (والباطن) * لكونه غير مدرك بالحواس وان كان مرئيا والواو الأولى معناها الدلالة على أنه الجامع بين الصفتين الأولية والآخرية والثالثة على أنه الجامع بين الظهور والخفاء وأما الوسطى فعلى أنه الجامع بين مجموع الصفتين الأوليين ومجموع الصفتين الأخريين فه مستمر الوجود في جميع الأوقات الماضية والآتية وهو في جميعها ظاهر وباطن وقيل الظاهر العالي على كل شيء الغالب له من ظهر عليه إذا علاه وغلبه والباطن الذي بطن كل شيء أي علم باطنه * (وهو بكل شيء عليم هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) * عن الحسن من أيام الدنيا ولو أراد ان يجعلها في طرفة عين لفعل ولكن جعل الستة أصلا ليكون عليها المدار * (ثم استوى) * استولى * (على العرش يعلم ما يلج في الأرض) * ما يدخل في الأرض من البذر والقطر والكنوز والموتى * (وما يخرج منها) * من النبات وغيره * (وما ينزل من السماء) * من الملائكة والأمطار * (وما يعرج فيها) * من الاعمال والدعوات * (وهو معكم أين ما كنتم) * بالعلم والقدرة عموما وبالفضل والرحمة خصوصا * (والله بما تعملون بصير) * فيجازيكم على حسب اعمالكم * (له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور يولج الليل في النهار) * يدخل الليل في النهار بان ينقص من الليل ويزيد من النهار * (ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا) * يحتمل الزكاة الانفاق في سبيل الله * (مما جعلكم مستخلفين فيه) *
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»