* (هذا عذاب أليم) * * (ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون) * لدخان وقوله * (هذا عذاب أليم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون) * اى سنؤمن ان تكشف عنا العذاب منصوب المحل بفعل مضمر وهو يقولون ويقولون منصوب المحل على الحال أي قائلين ذلك * (أنى لهم الذكرى) * كيف يذكرون ويتعظون ويفون بما وعدوه من الإيمان عند كشف العذاب * (وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون) * اى وقد جاءهم ما هو أعظم وأدخل في وجوب الأذكار من كشف الدخان وهو ما ظهر على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الآيات والبينات من الكتاب المعجز وغيره فلم يذكروا و تولوا عنه وبهتوه بأن عداسا غلاما أعجميا لبعض ثقيف هو الذي علمه ونسبوه إلى الجنون * (إنا كاشفو العذاب قليلا) * زمانا قليلا أو كشفا قليلا * (إنكم عائدون) * إلى الكفر الذي كنتم فيه أو إلى العذاب * (يوم نبطش البطشة الكبرى) * هي يوم القيامة أو يوم بدر * (إنا منتقمون) * أي ننتقم منهم في ذلك اليوم وانتصاب يوم نبطش باذكروا بما دل عليه انا منتقمون وهو ننتقم لا بمنتقمون لأن ما بعد أن لا يعمل فيما قبلها * (ولقد فتنا قبلهم) * قبل هؤلاء المشركين اى فعلنا بهم فعل المختبر ليظهر منهم ما كان باطنا قوم فرعون * (وجاءهم رسول كريم) * على الله وعلى عباده المؤمنين أو كريم في نفسه حسيب نسيب لأن الله تعالى لم يبعث نبيا الا من سراة قومه وكرامهم * (أن أدوا إلي) * هي أن المفسرة لان مجىء الرسول إلى من بعث إليهم متضمن لمعنى القول لأنه لا يجيئهم الا مبشر ا ونذيرا وداعيا إلى الله أو ففة من الثقيلة ومعناه وجاءهم بأن الشأن والحديث أدوا إلى سلموا إلى * (عباد الله) * هو مفعول به وهم بنو إسرائيل يقول ادوهم إلى وأرسلوهم معي كقوله ارسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم ويجوز ان يكون نداء لهم على معنى أدوا إلى عباد الله وما هو واجب لي عليكم من الايمان لي وقبول دعوتي واتبأع سبيلي وعلل ذلك بقوله * (إني لكم رسول أمين) * اى على رسالتي غير متهم * (وأن لا تعلوا على الله) * أن هذه مثل الأولى في وجهيها اى لا تستكبروا على الله بالاستهانة برسوله ووحيه أو لا تستكبروا على نبي الله * (إني آتيكم بسلطان مبين) * بحجة واصحة تدل على انى نبي * (وإني عذت) * مدغم أبو عمرو وحمزة وعلى * (بربي وربكم أن ترجمون) * ان تقتلوني رجما ومعناه انه عائذ بربه متكل على أنه يعصمه منهم ومن كيدهم فهو غير مبال بما كانوا يتوعدونه من الرجم والقتل
(١٢٤)